ماذا تفعل لو ظلمك انسان ؟
لو كنت قويا ستاخد بحقك منه ولكن هل ستكون عادلا ام ستتجاوز حدود العدل وتكون بذالك قد ظلمته
وان كنت اكثر قوه فستعفو عنه ويكون ذالك العمل العظيم على الله..
ولكن ماذا يفعل الذى لاحول له ولا قوه حين يظلمه انسان اقوى واقدر منه ويؤذى مشاعره ويشعره بالذل
ونراه يخسر ماديا او معنويا او الاثنين معا ..انه سيكبت الامه فى نفسه وقد يصاب بمرض عندما
يرى انه عاجزا عن رد الظلم الذى وقع عليه بالطرق المشروعه
فيلجأ الى اساليب غير مشروعه لينتقم من الذى ظلمه فيرتكب جريمه
جسيمه فينال عقابا يقضى على مستقبله بل قد يتسبب فى القضاء على حياته
كلها وفى كل هذه الاحوال لا يكون المظلوم قد استفاد شيئا بل تكون حياته سلسله من الخسائر المتواصله الماديه والمعنويه الجسمانيه واذا سالنا عن الحل ماذا يفعل الانسان الضعيف الذى لا يقدر على رد الظلم الذى وقع عليه ؟
سنعرف الاجابه لو تدبرنا الكلمات النورانيه للامام محمد متولى الشعراوىوسنعرف اننا لابد ان نلجأ لمن هو اقوى من هذا الظالم لناخذ حقنا منه ونشعر بالرضا وهل من اقوى من الله خالق الذى ظلمنا وخالق كل شئ
فى الكون ،واذا كنا قد لجأنا الى رجل عظيم لنشكو الذى ظلمنا لكن لكن هذا الرجل العظيم لم ينصفنا فان الله عز وجل لم يجعل بين دعوه المظلوم وبينه حجابا وهذا يدفعنا الى ان نلجأ الى الله عندما نظلم
وفى نفس الوقت علينا ان توخى الحذر من ان نكون من الظالمين وان كنت مظلوما فقد لا تسعفك الكلمات او تكون فى حاله غضب لا تستطيع معها ترتيب كلماتك وطلب النجده من الله عز وجل وتقويه صلتك به سبحانه وتعالى وعليك ان تحتفظ بلادعيه المباركه لتحقق بها الرحه النفسيه والخير الذى تريده