القصيدة الفائزة بالجائزة الأولى في مسابقة "نداء المحبة" بين الجزائر ومصر
الشاعر الأردني الدكتور زاهي مفلح الخليل العطروز
شاعر الجامعتين: الأردنية واليرموك
إلام؟!
إذا هاج بي فخر فأنت لنا الفخر ** أيا موئل الآمال، يا أم، يا مصر
أفياضة الكفين بالخـير والندى ** لها بهما مد وليس لها جزر
وأنت التي ترجى لكل عظيمة ** وتدعى الى الجلى إذا حزب الأمر
إذا انتابنا يأس فأنت لنا الرجا ** وأوحشنا ليل فأنت لنا البدر
جزائرنا والمجد أنت له ذخر ** وأسمى معاني الفخر أنت لها فخر
أيا من إذا ما قيل فيها قصيدة ** يجل بها المعنى ويسمو بها الشعر
ويا من بها جزنا السماكين عزة ** ومن قدرها في الخافقين هو القدر
ومما تسامت فيه للشمس هامنا ** وقائعك الجلى وأبناؤك الغر
جزائر أو مصر سواء كلاكما ** فإحداكما روحي وأخراكما العمر
أفي لعبة كدتم تعيدون داحسا ** ومنشم قد كادت يدق لها عطر؟!
أفي لعبة ضريتموها ذميمة ** وأشمتم من كان في صدره غمر؟!
أفي لعبة لا ترتقي أمة بها ** ولا يرتجي خير ولا يدفع الشر؟!
أفي لعبة هيجتموها وبينكم ** وشائج قربى لا يرام لها حصر؟!
بني أمتي ويح العلا ما أصابكم ** فهمتم، فلا عرف لديكم ولا نكر؟!
تهبون للملهى رجالا وصبية ** وإن ثوب (الأقصى) ففي سمعكم وقر؟!
فرفقا بأجيال سيأتون بعدكم ** أمانيهم خضر وآمالهم بكر
ورفقا بكلمى حرة يعربية ** مدامعها تهمي وأشجانها تعرو
لقطع حبال الود ما بين إخوة ** يداني حدود الكفر، بل إنه كفر
وإن القوافي في الكرام عرائس ** وعليا سجاياهم لها العقد والمهر
فإن نظمت في غيرهم ثم دونت ** فليست سوى القرطاس سوده الحبر